من حقوق الأبناء على والديهم ما يأتي: [٥] أن يحسن الأب اختيار الأم جيّداً ؛ فتكون من أُسرة صالحة طيبة، وأن تكون من ذوات الخُلق والدّين؛ لأنّه لن توجد ذريّة صالحة إلا من زوجة صالحة، ولأنّ الأم هي الخليّة الأولى في الأسرة التي تعتمد عليها تربية الأبناء ضمن أسرة مُتواجدة مُتراصّة مُتكاتفة، فيقع على كاهلها مسؤولية الأبناء من مأكل وملبس، ورعاية من الأمراض، وتربيةٍ قويمة، فهي الرّكيزة الأساسيّة في تربية الأبناء، وتعليمهم الفضائل الإسلاميّة الصّالحة. أن يُحسِن الأب اختيار اسم الابن: يجب أن يكون الأب حريصاً جداً في اختيار أسماء جميلة مُعبّرة عن شخصيّة جميلة راكزة، يُحبّها الابن بعدما يكبر، ويشكر والديه لتسميته لهذه الاسم؛ حتى لا يتعرّض للمضايقات بسببها، ويكون ممنوناً لوالديه على ذلك. أن يقوم الأب برعاية أبنائه ، من احتياجاتهم وتعليمهم علوم القرآن، وتحفيظه، أو تعليم العلوم الأخرى من طب، وكيمياء، وتاريخ وغيرها. أن يقوم الأب والأم بتربية الأبناء على الفضائل الحسنة ، من الصّدق، والأمانة، وحبّ الخير، والشّجاعة، والدّفاع عن الحق، واحترام الكبير والعطف على الصّغير، والالتزام بالوعود والإيفاء بها، وإعطاء الحقوق لأصحابها، وغيرها الكثير من الفضائل الحسنة في الاسلام.
المراجع ↑ عطية صقر، تربية الأولاد في الإسلام ، صفحة 3-17. ↑ "حقوق الأبناء على الآباء" ، إسلام ويب. ↑ عمر العقيلي، تذكرة الآباء وتسلية الأبناء، الدراري في ذكر الزراري ، صفحة 48-52. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 4037. ↑ "ما هي حقوق الأبناء على الآباء" ، شبكة الألوكة.
- أمك التي حملتك في أحشائها وهنا على وهن، حملتك كرها ووضعتك كرها، ولا يزيدها نموك إلا ضعفاً وثقلاً، غذتك بصحتها، تجوع هي لتشبع أنت، وتسهر لتنام أنت، كم أماطت عنك الأذى ولم تضق بك ذرعاً. هي أم الصبر ، وحبل الشوق، وعنوان التضحية، ورمز الحنين، ومرفأ السلوى والشكوى. - وأبوك يكد لك ويسعى، ويجوب الفيافي والقفار، ويتحمل الأخطار بحثاً عن لقمة العيش لك، ويدفع عنك صنوف الأذى، ويتعهدك بالحنان، والتربية. - أنت محل تفكيره، وبك غالب همومه، هو الخادم المجهول، والمكافح المغمور. هذان الأبوان هم اللذان قال الله فيهما: (وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)[ النساء: 36]. وأمرنا الله - عز وجل - بالشكر لهما: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ)[لقمان: 14]. بل أمر بمصاحبتهما في الدنيا معروفا وإن كانا كافرين: (وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا)[لقمان: 15]. فظل برهما. بر الوالدين مقدم على الجهاد في سبيل الله: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ليستأذنه في الجهاد فقال: ((أحيٌ والداك؟)) قال: نعم، قال: ((ففيهما فجاهد))[متفق عليه].
من منّا يختلف على أن حقوق الوالدين هي من الحقوق التي لا يمكن الجدال فيها، فما من دين أو ثقافة أو اتجاه إلا ويعترف بأن لكل من الوالدين حقوق على الأبناء لا يمكن أن يتم التنازل عنها، هذه الحقوق تشمل الاحترام والرعاية والرحمة وغيرها. وحقوق الوالدين ليست هبة يمنحها الأبناء لهم لكنه شيء بمثابة رد للجميل، فالوالدين هم الذين منحونا الحياة، وهم الذين قطعوا أوقات كثيرة من حياتهم للاهتمام بشئون الأبناء، وهم الذين بذلوا الجهد والغالي والنفيس من أجل إسعاد أبنائهم في مراحلهم العمرية المختلفة، لذا حين نتحدث عن حقوق الوالدين فنحن نتحدث عن حقوق واجبة ومفروضة وتحتمها الحياة في كل وقت وظرف. ما هي أهم حقوق الوالدين؟ وحقوق الوالدين كثيرة ومتنوعة ومتعددة وهي لا حصر لها ولو قضينا العمر كله نوفي لهم حقهم لن يكفي، لكن هناك بعض الجوانب التي لابد أن يكون لها الأولوية ونذكر منها:- بر الوالدين ونقصد بالبر هنا الرحمة و الإحسان لهم وتقديم العون والعناية ورفع التعب عنهم والاعتناء بهم في كل مراحل حياتهم. طاعة الوالدين في كل الأوقات وعدم عصيانهم إذا كان الأمر مرتبط بكل الأشياء التي يرضاها الله، لكن لو الأمر الذي لا يسمح فيه بطاعة الوالدين هو عندما يكون في معصية الله، وما عدا ذلك فإن الطاعة واجبة على الأبناء نحو والديهم.
بتصرّف.
صيغة اثبات سكن, 2024